اسليدرالأدب و الأدباءالثقافةالمرأةحصرى لــ"العالم الحر"شاهدت لكقرأت لك

الكاتبة والمفكره / امال زهير . الأعمام والأخوال يمتنعون

احجز مساحتك الاعلانية

الكاتبة والمفكره / امال زهير 

…………

 

لا يوجد أي نصيب لإخوة المتوفي في آيات الإرث إلا إذا كان المتوفي ليس له (ولد ) وهنا المغالطة الفادحة التي أضاعت كثيرا من حظ الإناث (بنات المتوفي ) لأن كلمة ولد تعني الذكر وتعني الأنثي وجمعها أولاد أي ذكور وإناث وليس معناها ذكور

■ أي أن الشرط في الآيات بتعبير ” إن كان له ولد ” “فإن لم يكن له ولد ” يعني لا ولد بتاتا لأن نفي المفرد يفيد نفي الجمع لكن نفي الجمع لا يفيد نفي المفرد لذلك عبر سبحانه بدقة حين نفي الولد بالمفرد حيث قال “فإن لم يكن له ولد أي لا ذكر ولا أنثي

■ والغريب أنه غاب عن الجميع أن كل الحالات المذكور فيها شرط ” إن كان له ولد ” “فإن كان له ولد ” ” إن لم يكن لهن ولد ” “إن لم يكن لكم ولد ” لايوجد فيها حظا مذكورا لبنات للمتوفي فمعني ذلك صراحة وبداهة أن كلمة ولد في تلك الحالات تعني عدم وجود أي ولد لا ذكر ولا أنثي .. فلو أن المقصود بكلمة ولد أنها ذكر لكان يوجد حظا مذكورا لبنات المتوفي سواء واحدة أو أكثر

..

■ فالأغرب هو المفهوم الشائع ظلما وافتراءا بأن أعمام البنات يرثون معهن بمغالطة أن ليس معهن ولد أخ ذكر أما عجب العجاب . . . .

..

■ أما عجب العجاب فهو استعمال كلمة العم أو الأعمام ..حيث أن آيتي الإرث وحالاته كلها تخلو تماما من هاتين الكلمتين لأن الذي له حظ في الإرث يكون مذكورا بقرابته للمتوفي فهل يوجد نصيب لأعمام المتوفي في الآيات ؟؟؟ أقصد لماذا استعمال كلمتي عم أو أعمام !!!! هل البنات هن اللاتي توفيبن ونبحث لهن عن ورثة ؟ طبعا لأ . .أقصد أن إخوة المتوفي في الحالتين اللتين فيهما نصيب لهم من إرث أخيهم هم إخوة وليسوا أعمام لأنهم طبعا ليسوا أعمام أخيهم وهم ليسوا أعماما أصلا لأن أخوهم ليس له ولد ( لا ذكر ولا أنثي ) أي ليس له أي ولد كما قلنا فما الذي حشر الأعمام في الميراث !!!! والأدهي والأعجب أن يحشروا أبناء الأعمام المتوفين ..المهم أن يجوروا علي حظ البنات

■ وإلي متي للذكر مثل حظ الأنثيين ؟؟؟؟؟؟ “يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ” هذه هي الحالة الوحيدة التي يكون للذكر فيها مثل حظ الأنثيين فهي بألفاظها كما هي فالأنثيين مذكورتين بأل التعريف أي أنهما موجودتان أصلا مقابل ذكر وليس أنثي واحدة ..فالأنثيين فيها هما الأساس والمعيار لإعطاء حظ للذكر لأنهما مشبه به بكلمة (مثل حظ ) فطبيعي أن المشبه به موجود من قبل التشبيه به فالحالة هي عندما يكون عموما عدد الإناث ضعف عدد الذكور إذ أن الأنثيين عدد زوجي فتنطبق الحالة علي مضاعفاتها ( أربع إناث مقابل ذكران ) (ست إناث مقابل ثلاثة ذكور )…والآية لم تقل (للذكر مثلا حظ الأنثي ) بكسر الميم وسكون الثاء ،،ولم تقل ( للذكر ضعف حظ الأنثي ) ،،ولم تقل ( للأنثي نصف حظ الذكر ) الحالة بخصوص أنثيين مقابل ذكر وليس أنثي واحدة أي أن الحالة تشمل ثلاثة أولاد (في قوله تعالي أولادكم ) هذه الملحوظة من دراسة العالم محمد شحرور لموضوع الإرث وهي بديهية لكن الموروث أعمانا عنها .. وقد أبدي شحرور رأيه بأن الحكمة من مضاعفة حظ الذكر هنا أن يوجد تعادل في انتقال الثروة في المجتمع بين كفة الإناث وكقة الذكور .

….

■ لابد من إعادة تصحيح موضوع الإرث كله بعيدا عن الفقه الذكوري الموروث..وكفي تضييع لحق البنات ولا بد أن تختفي منه كلمة الأعمام والتحجيب والتعصيب فهذه اختراعات لا أساس لها ولا وجود في الآيات بتاتا .. وأنصح الآباء أن يعملوا بالوصية التي كتبها الله علينا حيث أنها الأساس في انتقال الثروة أما الإرث فهو تشريع احتياطي من الله لأصحاب الحق نيابة عمن أدركه الموت ولم يوص .

….

■ فيالها من مغالطة ونكتة مأساوية أن يقال علي الآباء الذين يحفظون حق بناتهم الطبيعي في مال أبيهن بأن يكتبوا لهم من أموالهم مايشاءون لكي يحفظوه من أن يذهب لأعمامهن وأخوالهن الذين ليس لهم أي حق معهن ويقال عليهم أنهم يتحايلون علي شرع الله مع أن الحقيقة أن الفقهاء هم الذين تحايلوا بمغالطة كلمة ( ولد ) وظلموا البنات وأضاعوا كثيرا من حقهن علي مدي ألف سنة وبضع مئات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى